بسم الله الرحمان الرحيم
بعنوان (عيد الغدير اليتيم الغريب):
ذكر سماحة العلامة أية الله الشيخ هلال المؤمن كلمته ألمختصره بمناسبة هذا اليوم الشريف:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على محمد وأله الطيبين الطاهرين
نبارك لاهل البيت (ع) والي مولانا الامام الحجة المتظر ونجدد العهد يامولاي بالولاية لجدك أمير المؤمنين أيها الامتداد الطبيعي لرسول الله وامير المؤمنين...
ثم ذكر سماحته فلسفة الاعياد الثلاثة(الفطر-الاضحى –الغدير)والمستجد في عيد الغديربعد عيدي الفطر والاضحى وما الفرق بين الغدير والعيدين:
ان عيد الفطر مرتبط بحركة الانسان المؤمن و
ان عيد الاضحى مرتبط بحركة الامة بشكل عام لكسب الجائزه والثروة والفائده التي نالها الحاج من الجليل جلا جلالله وتوجه هذه الهديه من الله.
الغدير لم يرتبط بحركة الامه كما ارى وغير متوقعه من جميع المسلمين والتخطيط كان الهي وهذا العيد كان يتيم وغريب عن الامة نتيجة التغريب وان كان حقيقة انه ليس غريب .
وعيد الغدير كان مفاجئة أدخرها الله للمسلمين بعد العودة من الحج والرسول صلى الله عليه واله وسلم في أواخر حياته في حجة الوداع اذ بين للامة الطريق من بعده وألشخصيه القيادية التي تقود الامةالتي بين مقامها ومنزلتها في عدة مواطن وان لم ينص على قيادتها كما حدث في غدير خم حيث اتخذ القرارالنهائي في التأكيد على خلافته وكانت حركته هذه صدمة كبرى للمسلمين وغير المسلمين الذين كانوا يتربصون بالرسول الدوائر وكان الرسول يتخوف من عدم قبول ولاية علي وقد قال لجبرائيل ان قومي حديثوا عهد بالجاهلية ولكن الله امره بتبليغ الولاية وان لم يقبل احد حيث انالله ضمن له العصمة من الناس ولاجل هذا اصبح هذا العيد يتيما اذ قبول الولاية كان صعبا نتيجة الرواسب الجاهلية وقريش كانت لاتريد ان تجتمع النبوة والامامةفي بيت واحدبل بعض المنافقين اسلمواطمعا بالرئاسةالتي خططوا لها وكانت خط مضاد للخط الالهي ومن هنا اصبح العيد غريبا ويتيمالارونق له ثم حورب من بعد حياة الرسول بل وفي حياته من ليلتها ويذكر ما شاهده الحذيفة بن اليمان الذي كشف مخططهم اذ كانت خيمته مقابله لخيمتهم فطل برائسه واستمع للمؤامره المحاكه من اجل ابطال الخلافه لامير المؤمنين بعد مابايعوه وعدم قبولهم لاجتماع النبوه والامامه في بيت واحد فانتبهوا له وعملوا على استدراجه وتنبيهه خشيةمن نقل هذه المؤامره للرسول فطمئنتهم الا انه نقل تفاصيلها له وكان بهم مجموعة من علية القوم الذين اشتركوا في هذه المؤامره . لذلك نلاحظ كانه ليس عيد نتيجة هذه الاحداث.
ويوم حادثة مبايعة الغدير لامير المؤمنين شهده أكثر من مائة الف من المسلمين الحاجين مع الرسول في حجة الوداع اذ اجتمع بهم في مكان كما تصف الروايات وكما شاهدته انه كان الجو حارا وبه غدير ونتيجة لحرارة الجو كان المسلمين يضعون ثيابهم تحتهم من الحرارة واختياره لهذ المكان المعزول لئلاينشغلواعن أي شئ اخر و ليتوجهوا لما سيقوله وكان قد امر بأن يهيئوه وقد زرته في رجب العام الماضي وذكر ني ابني بحرارة الرمل فتبادر بذهني حادثة الغدير وطقسها الحار في حجة الوداع في يوم الغديروكيف المسلمين كانوا يضعوا ثيابهم تحتهم من حرارة الرمل.
وقد روى حادثة الغدير أكثر من مائة صحابي وممكن الرجوع لموسوعة الشيخ الاميني وموسوعته بها تفاصيل الواقعه .ولانستغرب ان عيدالغدير عيدا وان الله امر بتبليغها حتى لورفضها القوم فأخذ منهم البيعة والمواثيقواعطاها لامير المؤمنين أذ خطب بهم وقال لهم الست اولى بالمؤمنين انفسهم فقالوا بلى يارسول الله فنادى عليا وقبض بيده وقال:من كنت مولاه فهذا عليا مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.....الخ الخطبه . فأول من بايع أمير المؤمنين كبار الصحابه منهم ابي بكر وعمر وقولت عمر المشهوره( (بخ بخ لك ياعلي اصبحت مولاي ومولاى كل مؤمن ومؤمنه) ) . فهذه الخطبه وبيعتهم للامام علي وتنصيبه اميرا فهي غير مستساغه و البيعه نزلت كالصاعقه عليهم ويقول تعالى ((اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلاتخشوهم واخشون..الاية))المائده. ولقد ابطل كيدهم بهذه البيعه وابطلت مخططاتهم الاانهم غير راضين عن هذه البيعة فاجتمعوا ليلا كما ذكرت ليخططوا ليعملوا على ابطالها ونقضها ولما دنت من الرسول الوفاة و اغمض عينيه نفذوا مخططهم بابعاد علي عن سدة الحكم والانقسام الذين حدث بعد وفاة الرسول ونتناسيهم لبيعتهم لامير المؤمنين بين مؤيد ومعارض الي يومنا هذا والي ماشاء الله والي خروج مولانا الذي سيعيد الامور لاصحابها .
متى لقب أمير المؤمنين؟
لقب بأمير المؤمنين بعد التنصيب الرسمي وتذكر الروايات لايدعيها الاممحون او منكوح في دبره.. ...
وهذا الاحتفال سماوي احتفلت به الرسل اذ جميع الانبياء بخاصة اولى العزم احتفلوا بهذه المناسبة الشريفه ونصبوا أوصيائهم خاصة اولى العزم احتفائا بهذا المناسبه كعيسى وموسى عليهم السلام في هذا اليوم الشريف قبل نبينا عليه الصلاة والسلام الذي امره الله ان يتخذه عيدا ولما استلم امير المؤمنين الخلافة بعد عثمان بن عفان احيا هذا اليوم في الكوفه بالرحبه وطلب من كبار الصحابه ان يشهدوا بذلك ويذكر ان احد الصحابه طلب امير المؤمنين منه شهادته بما سمعه من رسول الله في حق اميرالمؤمنين((وروى ابن قتيبه في كتابه المعارف اخر صفحة194 قال انس بن مالك كان بوجهه برص,ذكر قوم ان عليا(رض سأله عن قول رسول الله :اللهم وال من والاه وعاد من عاداه,فقال أنس:كبرت سني ونسيت,فقال علي:ان كنت كاذبا فضربك الله بيضاء لاتواريها العمامة.فما قام حتى ابيض وجهه برصا فكان بعد ذلك يقول اصابتني دعوة العبد الصالح)) .
فعيد الغدير مستمر الي ان يخرج الله قائمنا المهدي المنتظر ..والتضحيه من اجل الولايه مطلوبه في كل لحظه وعيد الغدير عيد رباني ولنا قياده ربانيه تهدينا ويجب الطاعه والاتباع لها ويجب تجديد الولايه لامير المؤمنين كل عام والي ابد الدهر وانها والله السعاده العظمى وتستحق التضحيه والفداء ا في هذا الطريق اللهم اجعلنا من انصار امير المؤمنين ومن انصارالائمة الطاهرين ومن انصار امامنا الامام الحجة (عج)رزقنا الله شفاعته وشفاعة ابائه الطاهرين يوم الدين...وشكر الحاضرين واستماحهم عذرا على الاطالة
ثم قام وقف الشيخ والمؤمنين وبصوت واحد دعاء الفرج(اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن....الخ)
18\12\1428هـ =2007 م\12\28
موضوع: عيد الغدير 
الإثنين يوليو 28, 2008 3:29 pm
